
أفاد مراسل «الغد»، اليوم الثلاثاء، بتجدد القصف الإيراني على إسرائيل، مشيرًا إلى أن صافرات الإنذار دوت، قبل قليل، في تل أبيب. وقال مراسلنا إن صافرات إنذار تدوي في شمال إسرائيل إثر رصد صواريخ إيرانية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صواريخ من طهران.
وأضاف مراسلنا أن 8 صواريخ أطلقت من إيران صوب إسرائيل. وبينما ذكرت وسائل إعلام أن معظم الصواريخ تم اعتراضها وأن منظومة ثاد شاركت في اعتراض الصواريخ الإيرانية، قالت مراسلة «الغد» إن الإسعاف الإسرائيلي يمشط المناطق المستهدفة. أما الجبهة الداخلية فأعلنت أنه بإمكان الإسرائيليين الخروج من الملاجئ.
وجاء هذا الهجوم بُعيد هجوم إسرائيلي على إيران. وذكرت وكالة مهر بسماع دوي انفجارات عدة في شرق وشمال أصفهان. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل قبل قليل موجة من الهجمات في غربي إيران. وقال مسؤول عسكري إن إسرائيل ضربت عشرات الأهداف المرتبطة بالبرنامج النووي، أمس الإثنين.
وفي أحدث إحصاء لحصيلة الهجمات الإيرانية، قال مراسل «الغد» إن إيران أطلقت أقل من 400 صاروخ باليستي، ومئات الطائرات المسيرة، وتم تحديد حوالي 35 موقع اصطدام. وأضاف أن الهجمات الإيرانية أوقعت 24 قتيلًا، وأكثر من 647 جريحًا، من بينهم 10 في حالة خطيرة، و37 في حالة متوسطة، وأكثر من 600 إصابة طفيفة.
وبخصوص الأضرار، قال مراسلنا إنه تم تقديم 18766 مطالبة تعويض إلى مصلحة الضرائب الإسرائيلية، 15861 مطالبة تتعلق بأضرار هيكلية، و1272 مطالبة تتعلق بالمركبات، و1633 مطالبة تتعلق بمحتويات وممتلكات أخرى. وتابع أنه بخصوص عمليات الإخلاء، تم إخلاء 2725 شخصًا من منازلهم.
في حين تتصاعد الهجمات الإيرانية على إسرائيل، يلوذ الكثير من الإسرائيليين والأجانب بالفرار، هربا من صواريخ طهران التي تأتي ردًّا على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي الإيرانية قبل أيام عدة. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن ظاهرة متسارعة لهروب مواطنين إسرائيليين وأجانب متواجدين في إسرائيل عبر البحر إلى قبرص، مستخدمين يخوت خاصة تنطلق من مراسي عدد من المدن الساحلية بعيدا عن أي رقابة رسمية، وبأسعار مرتفعة تصل إلى آلاف الدولارات.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، اصطف الكثير من الإسرائيليين والأجانب في موانئ اليخوت، حاملين حقائبهم، استعدادا للهروب بسبب التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، حيث تبدأ رحلتهم إلى مدينة لارنكا ومنها إلى وجهات أخرى حول العالم.
الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن مئات الإسرائيليين انضموا إلى مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي تنسق هذه الرحلات البحرية في سرية تامة، وأن معظمهم يرفض الكشف عن اسمه، مؤكدين أنهم «يغادرون مكرهين»، بينما يعترف عدد قليل منهم بأنهم يفرون من الهجمات الإيرانية.
وأكدت صحيفة هآرتس أن البحرية في هرتسيليا تحولت إلى ما يشبه «محطة مغادرة مصغَّرة»، ونقلت عن مراسليها أنهم شاهدوا ما لا يقل عن 100 شخص يستعدون للمغادرة خلال أحد الصباحات، في وقت لم تتمكن فيه السلطات من تقدير حجم الظاهرة المتفاقمة.
ونوهت الصحيفة بأن بعض الفارين يقيمون خارج إسرائيل، وجاؤوا في زيارة وانتهى بهم الأمر عالقين، بينما البعض الآخر يلتحق بأسرته في الخارج.
المصدر: موقع الغد